خاطره حو ر بيني وبين الحياة

بدأت طفولتي بعالم جميل ورائع وعندما كبرت لاحظت أن الحياة بدأت تتغير لماذا؟؟
سئلت نفسي كثيرا فبدأت أحاور الحياة ؛؛؛؛؛؛؛
فبدأ الحوار بيني وبين الحياة :


انا / لماذا الحياة قاسية فيك ؟


الحياة / انا الحياة بكل ما تعنيه كلمتة حياه
ولست قاسيه كما تقولين ولكن انتم البشر
من قسوتوا على انفسكم انتم تسعدونها وانتم تكبتونها
انتم تستطيعون اطلاق العنان لحياتكم بنعم الراحة
والهناء وانتم من يكبتها فتعيشون حياة البؤساء
الغير قادرين على اسعاد انفسهم


انا / لكن ما هو ذنبي وانا طفله فقدة فيك اختي
فكبرت قليلا ففقدت اخي وايضا كبيرت فيك
وياليتني لم اكبر فإن أجواء الحياة فيك اصبحت صعبة
وقاسيه فأنا الآن انظر الى احد اخوتي وهو
يتجرع مرارت الالم وينازع الموت ؟


لماذا تقولين ان ليس لك ذنب ؟


اخبريني اكثر ووضحي لي فأنا مازلت
في مقتبل العمر فما عساي ان افعل ؟



الحياة / صغيرتي كل الأشخاص الذين
عاشو فيني ذاقو مرارة آلم وحرمان
وفراق ذاقو مرارة مرض وعجز
وفقر ولكن لكل مرارة حلاوه


انا / لا ؛ ليس لفراق أخوتي حلاوه
وليس لعذاب أخي امام ناظري
حلاوه أين الحلاوة في نظرك ؟


الحياة / الحلوة فيها ان تصبري
وتحتسبي فتجدي أجر مرارتك عند ربك


انا / عزيزتى الحياة انا صابرة
فيك رغم جرحي وآلمي رغم فراق أحبتي
ولكن ؛ ما هي كلمتك لكل من لم يصبر ؟
فإن صبرت فغيري لا يستطيع ذلك ؟



الحياة / انت مثل لكل شخص غير صابر
فكيف لك ان تصبري وانت
مازلتي صغيره على مرارة أيامك؟


فكوني قدوة لكل شخص
حزين ومهموم ومجروح بآلم الفراق ،



انا / كيف لي ذلك ؟



الحياة / انت بشر وكل البشر يفهم بعضهم البعض
كيف لي أن اخبرك بما تعلمين ؟



انا / رغم الآلم الذي أعيشه فيك الا انني صااااابره
لانه قدر ربي


شكرا عزيزتي الحياه


الحياة / عفوا صغيرتي
واتمنى لك حياة سعيدة وبعيدة عن الهموم والجراح ؟



بقلمي واتمنى ان تعجبكم