الشمالي مهاجر صاحب الموقع
عدد المساهمات : 272 تاريخ التسجيل : 10/02/2010
| موضوع: منها المال ومنها للنقاش الهادف السبت فبراير 20, 2010 6:50 pm | |
| منها المال ومنها العيال! "
هذا لسان حال بعض أزواج الموظفات، والله تعالى يقول: {لينفق ذو سعة من سعته}، والنفقة من مقتضيات القوامة: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}،
وفيها أجر عظيم ومثوبة (إنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللقمة التي ترفعها إلى فيِّ [فم] امرأتك) رواه البخاري
ما أسباب هذه الظاهرة؟
ولماذا أصبح بعض الشباب المقبلين على الزواج يجعل هذا الأمر جل همه؟ بل إن شرطه الوحيد: أن تكون ذات دخل .. لا ذات دين وأن تكون ذات حلال .. لا ذات دلال أو جمال..
قد يقول قائل: وأين أنت من قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (( تنكح المرأة لأربع .. . لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها.. فأقول وأنت أخي أين أنت من تمام الحديث (( فاظفر بذات الدين تربت يداك)) ليس عيبا أن يتزوج الرجل متوسط الحال أو قليل ذات اليد من امرأة من أهل اليسار والغنى .. بل العيب أن يظن أنه بذلك ملكها وصارت ألعوبة له أو أن له حق التصرف في مالها دون رضاها .. وقد وصلت الوقاحة ببعضهم أن يستولي على مالها ويتزوج عليها منه ولم تمنعه من ذلك مروءة أو حياء
لست في هذا المجال ضد أن يتعاون الرجل وزوجته على تكاليف الحياة ... ولكن ليضع في اعتباره أن ذلك سلفة أو دين لا حقا مكتسبا له، ليس لها فيه معروف فإنها إنما بذلته باختيارها لتدوم المودة فلا يكن الرجل لئيما ..
بعضهم حين يختارها ذات راتب شهري يغلق عقله عن التفكير
فلا يهتم إن كانت على جانب من الجمال أو الخلق .. بل تجده ينصدم بعد أن تنقشع عنه سكرة المادة ليجدها لا تتطابق مع صورة رسمها في ذهنه عن زوجة المستقبل كان قد استنسخها من شاشة أو التقطها من مجلة أو إنترنت..
كان ينبغي أن يسأل عن خطيبته أو يراها قبل الزواج في إطار ما شرعه الله وأباحه من النظر للمخطوبة فإن ذلك أدعى أن يؤدم بينهما بما يقذفه الله في قلبيهما من المودة ، فإن لم تعجبه في شكلها انصرف عنها (وسيغني الله كلا من سعته) بدلا عن أن يتزوجها ثم يطلقها أو يتركها كالمعلقة لأنها لم ترق لناظريه.
أحبتي الشباب .. المقبلين على الزواج
هذه همسات كتبتها لكم استوحيتها من الواقع مما أسمع وأرى من حولي .. أردت أن تنطلق أخي الشاب إلى حياتك بثقة وتشق طريقك إلى السعادة بنجاح ؛ فإن الزواج مبني على المودة والرحمة ، فالمودة تجمع الزوجين في بداية الطريق وهي الحب .. الذي ينشأ بين الزوجين ربما بعد كتابة عقد الزواج أو قبله بقليل وربما يتأخر حينا فتقلق الفتاة ويقلق الشاب وهنا يأتي حديثنا حول الاختيار فإذا كان اختيار الزوج عن قناعة وعلى صلاح فإن العقل ينير للزوجين دربهما فسيجد الرجل في زوجته من الخلق والدين والجمال ما يحبها من أجله والعكس صحيح بالنسبة للفتاة فستجد في زوجها من الحماية والرعاية والصيانة ما تحبه من أجله ففي الحديث (( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي آخر)) والرحمة تكون بعدما تتوثق روابط المودة فهي رباط فعال فتجد الرجل يتألم لألم زوجته ويحزن لحزنها ويفرح لفرحها..
قضيتنا المطروحة هنا للنقاش هي الزواج من المرأة الموظفة لمجرد الحصول على راتبها..
أرجو من الإخوة والأخوات إثراء النقاش البناء حولها وإضاءة جوانب الموضوع بآرائهم النيرة
| |
|