~*¤ô§ô¤*~ ~*¤ô§ô¤*~ آه من زمن غادر....~*¤ô§ô¤*~ ~*¤ô§ô¤*~

مررت بجانب منزلكِ .. رأيت الأضواء منيره
حينهااا...سألت قلبي...هل تعتقد ياقلبي انهاااا
لازالت مستيقظه...حاولت أن أقتـرب ولكنـي...!
اتابع سيـري .. فابتسم بهدوء...ثم....أغمض تلك
العينين وأتابع سيري حالماً....بين الثلج والأشجار الباردة...
أسير وحيداً في الطرقات..أدندن تلك القصيدة التي تحبينها..
فأحس بدفئك يلفني.. ويعبر في شراييني.. أجل.. لاتحسب
دقائق عمري إلا عندما تكونين في ثنايا حياتي ودفاترها..



وفي اليوم التالـــي ..
شممت رائحة المطر الذي يغسل كل الأشياء
بصفائه السماوي....وقفت إلى جانب نوافذ غرفتكِ..
فوجدت الأضواء مطفأة.....والصمت يلف المكان..
بتلك اللحظة....تركت المكان حزيناً....وأنا مازلت...
أتساءل عن أشياء كثيرة!!.. هل سافرت حبيبتي...
مع الحقائب السوداء؟!..هل هي متعبة, نائمة؟..
أم أغلقت الأبواب في وجهي؟!..وتنهمر الأسئلة في ....
رأسي كشلال هادر حزين....يعزف ألحان أوجاعي....
وآلام غربتي..






لكني أتابع سيري في تلك الشوارع...الجليدية الصامتة..
لعلي ألتقي بكِ صدفة في إحدى الزوايا..لأضمكِ إلى صدري بقوة..
حتى ينساب الدفء في شراييني ...وأغيب في دهاليز الأرض...
مثل قطرة ماء ...سقطت من السماء..وليغتسل جسدي المثقل...
بالأفكار البالية....كي انتفض طفلاً صغيراً كوردة ربيعية حمراء...
في حقول المدن المهجورة والمنسية..

,,
,,

كم كانت أيامنا جميلة وسعيدة!!..كنا نفرح معاً....
ونبكي معاً...في أحزاننا ومآسينا.....التقينا آلاف المرات...
من خلال مشاااعرنا...واحااسيسنااا...وفجأة..ودون مقدمات..
حملتِ الحقائب الحزينة...
ورحلتِ!!..
لم تتركِ أثراً سوى بعض الريح ...التي تطلق اصواتها...
المرعبة في بيتكم المهجور..وتصدر ألحاناً حزينة ....
كصوت ناي جريح مكسور..
,,,,



,,,,

وتجددت ذكرى الاحزان الغافيات في اركان قلبي...
صحت من سباتها احزاني...تناثرت شظاياانكساري...
هاهنا....وتثاقلت بالعبرات خطوط حضوري وغيابي...
خطوة تجتر خطوة اخرى....ذاك الرجل الذي سجن...
الاهات زمنا....هاهو الان يخضع لها بعد ان كان...
سلطانها....زمن غابر ذاك الذي اشجى مقلتية...
استقطع بقايا اجزائة المفتتة على طرقات الصبر...
والحزن والالم....عاش زمنا في جزيرتة....دق ناقوس...
الخطر كثيرا....تغنت بامالة العيون....كان يضحك كثيرا...
ويخفي خلف استار قلبة وضحكاتة....حزنا متقوقعا....
في بقايا قلبه....الذي فتكت بة الاحزان...قلبة الابيض...
صفاء الثلج...رحلة طويلة....مسافر انهكه بعد السفر....
جثى طويلا على ركبتية...يرفض الانصياع لواقعه المرير...
جاهد كثيرا في ان يتغلب على احزانه....لكن قسوة....
الزمان والمكان....وعطش الضمأن...ورمال الشطأن...
التي نقش يوما عليها اسمها ضريح ذكرياتة خوفه...
واقتلاع الحزن من جذور ارضة..بواقعة الساحر....
وحبه المجنون هذا....يحاول ان يدفن قلمة تحت الثرى...
ويوارية ويصلي عليه...

,,
,,

ستعود اليوم ايهااا القلب الى وطن الغربة....
لن يبكيك احداً...بل ستبكيك خواطرك واقلامك....
ستبكيك مذكراتك واحلامك...وستصحو كل الاوراق...
بعد دفنها بيديك وستسمعها تناديك....ارجع اقبض...
روحي بين يديك واكتب بي مرارة حرمانك!



ياااه...قلبي كم حلمت بتلك المسافات....
والطرقات البعيدة....والقريبة من دمع العين....
كم حلمت بكوخ وبشجرة تزرعها بذاك المكان...
الهاديء الجميل...كم حلمت بطيور الحب...
وبكل الاماااني الجريئة...وبالأمس الراحل...
والأمس الجميل....والأمس الهادئ الذي رحل...
بصمت..ورحلت معه اروع قصة طويلة ..
كم حلمت بالمستقبل القادم...مع تلك التي رحلت....
عنك واخذت معها سعادتك وروحك وقلبك في حقيبتهااا...
وتناست تضحياتك واخلاصك وحبك لهااا....

,,
,,

ماذا عساك ان تقول ايهااا قلب الحزين:
لدنيا عابرة...
وعمر فاني....
وحب خادع....

,,
,,

ماذا عساك ان تقول لهااا...
هل ستذكرهااا...بتلك الامسيااات...
وزيارتك لهااا في منتصف المنام ....
هل ستذكرهاا بقصص الأبطال والمغامرات....
هل لهاااا...ان تتذكر كل شئ...
أم انهااا فقدت الذاكرة....
آه من زمن غادر....
وحب عاثر ...
وقلب أخذتي كل سعادته....
ورميتيه خلف اكوام الثرى ....

,,
,,مما راق لي